انخفاض كبير في إمدادات الغاز من إسرائيل إلى مصر بعد ضربات إسرائيل لإيران

أفادت مصادر مطلعة لقناة "العربية Business" بتسجيل تراجع كبير في كميات الغاز الطبيعي التي تصدّرها إسرائيل إلى مصر، على خلفية قرار تل أبيب تعليق بعض أنشطة منصات الغاز كإجراء احترازي تحسبًا لأي رد عسكري إيراني محتمل، بحسب ما ذكرته قناة N12 الإسرائيلية.

ويُتوقع أن يُلقي هذا التراجع بظلاله على واردات مصر من الغاز في الفترة الحالية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات الأمنية، مما يهدد استقرار إمدادات الطاقة الإقليمية.

كما كشفت المصادر عن أن الحكومة المصرية تدرس إنهاء دعم الغاز الموجّه للقطاع الصناعي خلال ثلاث سنوات، في خطوة قد ترفع التكاليف التشغيلية على المصانع وتعيد تشكيل هيكل تسعير الطاقة في السوق المحلي.

ومن المرجّح أن تؤدي الاحتياجات المتزايدة للطاقة خلال الصيف إلى زيادة الإنفاق الحكومي على واردات الطاقة، ليصل إلى 3 مليارات دولار شهريًا بدءًا من يوليو، مقارنة بـ2 مليار دولار خلال الصيف الماضي.

وبحسب البيانات، بدأ الانخفاض الفعلي في كميات الغاز الموردة من إسرائيل لمصر خلال مايو الماضي، لتصل إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميًا. وتشير التوقعات إلى أن هذه الكمية ستتراوح بين 800 و850 مليون قدم مكعبة يوميًا في يوليو وأغسطس، بدلًا من مليار قدم مكعبة يوميًا حاليًا، وذلك نتيجة ارتفاع الاستهلاك المحلي في إسرائيل، والتطورات العسكرية في المنطقة.

يُذكر أن تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى مصر كانت قد سجلت زيادة بنسبة 12% في أبريل الماضي، لتصل إلى 1.07 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفق مسؤول حكومي، وتُضخ مباشرة إلى الشبكة القومية للغاز المصرية.